كتبتها فقط لكِ أنت ِ كم كنت أحلم بلقائكِ ولم ألقاكِ
ضحكت فقط عندمآ آستيقظت من ذلك المنام
ربيت فيني أشياء لم تكن ثقافتي الواسعه ظننتها
تحوي كل ذلك انتِ فقط اريد أن ألقاك لشيء واحد
وسبب وجيه وأمانه حفظتها وأثلقتني كيف لا..
وهي أثقلت جبالآ شامخات وأرض وسماوات
انها شــــــــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرآآ...
نعم شكرآ لكل تلك الساعات شكرآ لكل المواعظ
والوقفات شكرآ لكل تلك الروابط والهمسات
شكرآ..شكرآ..شكرآ..شكرآ..غير منقطع الصلة
والمسافات..استاذتي لابل ..معلمتي لابل .. مربيتي ...
انتي رغم كل الظروف بقيتي لنا المصباح المنير والمرشد الصادق
وعيتني على أشياء غفلت عنها سنوات وربيتي فيني صفات احببتها
وجعلتني شامخة صامدة صابرة مرت ظروف لربما قاسيه
وكانت تلك الكلمات بعد الله سبحانه وتعالى ....
عونآ على تخطيها كيف لا..وهي ! إيمانيات وروحانيات
كلمات وهمسات من ريح النخبه ومن مسك تربة دآر
الخلد.. سعدت لابل .. كدت اموت فرحآ
عندمآ علمت انك بخير وانك لازلت معلمه في ذالك الصرح العلمي الشامخ..
لاتتفاجئي.. فمن فارق حلقات الذكر ومجالس الملائكه وحفهم مجالسنا عرف قيمة الدقيقه
ثمنه معكم ..
جميعنا اي طالبات ومعلمات ومصلى وممرات وافنية كلها فقدتها وفقدت محيات المصلى
وملقيات تلك المحاضرات الداعيات النشئ وتاليات الآيات في الصباح ..نعم ذلك الصباح الشجر
الندي مع شقيقه العصافير وهدهدة الطيور وتثغاء الغنم ونسيم الوادي العليل وغناء رعات الشات
بين الشجر والزهر وجوها الهادي الخالي من الازعاج المدينه وضوضائها ..
سكينه وجو روحاني ..
ومناظر ترد للجسم روحه وللباكي بسمته ولـلـ مبتسم عبرته فهي تذكر بجمال الدنيا
وفنائها وتذكر المفارق حبيبه وتغني الحبيب عن حبيبه معآ ..
ثم بعد ذلك المنظر كنت اتناول افطاري بعد صلاة الفجر مع والدي ..(رحمه الله).. الذي دفن في مقابرها
دروس الصباح ونصائح ومجالس تلاوة القرآن بعدها نودع والدتنا مقبلين رآسهما وكفيهما ..وهما ..
امي ..!! وزوجة والدي ..!!
التي اعدها كـ امي بل اكثر وبعد تقبيل رآسيهما وكفيهما ..
ننطلق في تلك الجوله الغير بعيده الى المدرسه نركب سيارة والدي من نوع جمس موديل 2000كـالعاده اختي الكبره
في الامام ومعها اخي صاحب التسع سنوات وانا واخواتي الاكبر مني صاحبة الثمنيه عشر سنه والاخت الاصغر مني
ذوات الحادي عشر سنه وانا وعمري اربع عشر سنه نركب في الخلف ..
ماان نركب حتى يتحرك والدي للخارج وينزل اختاي الاكبر مني الاولى مدرسه في مدارس الثانيه والاخرى
دراسه في مدرسه بعيده نسبيآ ولكن حافلة المدرسه تمر لـآخذها في موقف الحافلات عند المسجد صغير لرجل
عجوز بعد ذلك يتوجه والدي نحو المدرسه ننزل انا واختاي للمدرسه يودعنا والدي بدعواته الحانيه وصوته الدافئ
نودعه لنغلق الباب برفق حتى لايغضب والدي لانه لايحب ان يخرج صوتآ من الباب عند اغلاقه ينتظر حتى ندخل الى المدرسه
ثم يذهب عندما ندخل نخلع الغطى عن اوجهنا وننطلق الى الفصل لنخلع باقي العباة ونضع حقائبنا عندما ندخل نشم رائحة
عبق المدرسه ورائحة الصباح تلك الرائحه التي لم ولن استنشق رائحه مثلها ابدآ.. عندما ارى اوجه صديقاتي
المليئه بالفرح والنشاط يسعد خاطري وثم ننطلق لنلعب ونمرح كالاطفال سعداء لايثوب خاطرنا ولا هم ومتناسين
او ناسين هموم الحياة التي اثقلت كاحل كل الناس وهنا في المدرسه لا نعرف ان الفرح والسعاده نستغل النفوس
لنضحك ونسخر ونفرح نمشي سويآ صفآ واحدآ نتبادل كل تلك المواقف المضحكه او المحزنه معآ مما يجعل المواقف
المحزنه فرحآ وجميلآ مشاكلنا كل منا يحاول ايجاد حلآ لها وكالعاده هاهن صديقاتي الاتي يهملن دائمآ حل واجباتهن
يحاولن حلها صباحآ بستعارة احد الدفاتر او بعضها الكتب نعطيهن مبتسيمات ..بشوشات .. نبدي لهن بعض التذمر
حتى يتبين ان تلك العاده
نمشي قليلآ حتى يرن الجرس الصباح نصطف صباحآ اثنتين اثنتين همسات بداية الطابور نخفي على المعلمات وهن يرين
بعض المخالفات منا ويتظاهرن بعدم الروئيتها الوان او شعر غير مسموح او احمر شفاه غير واضح يبدئ بعد ذلك
الاذاعه الصباحيه نستشعر كل كلمه قالتها المقدمه بعد ذلك تتلو احدى الطالبات القرآن بصوت عذب شجي ندي
تنتشر الطمأنين في كافة تلك الخلايا والعروق في جلدنا واجسادنا في انفسنا ونبضاتنا خاشعه اعيننا وانفسنا مضطربه
جوآ بارد وقشعريره تمتد داخل اجسادنا تتوقف القرآءه تتآتي المقدمه لتكمل مابدئة ثم تنتقل لكلام المصطفى _صلى الله عليه وسلم _
بالها من كلمات بابي هو وامي لاينطق عن الهوى ان هوالا وحي يوحى ثم كلمتن ثم حكمه ثم دعاء وانتهت تلك الاذاعه اخبار بسيطه
ثم نتحرك مباشره الى الفصول تذهب كل منا الى مقعدها تدخل معلمتنا نخرج الماده على الطاولات بعض الهمسات اللطيفه
تبدأ الحصه نشاط وحيويه مشاركه وانطلاقة اقوى صوت واعلى همة نبدأ الاجوبه بابتسامه
نحب لبعضنا أكثر مما نحب لأنفسنا ونبش منى أوجه بعض محبتنا واخوتنا لايفرقها شي هكذا خلقنا وهذا عشنا انقياء
كنقاء المطر احببنا بعضنا كحبنا للحياة .. وبعد 3 حصص من المشاركه والنشاط نتوجه للفسحه داخل فناء مدرستنا
نشتري الاطعمه من مقصف المدرسه التي لطالما تذمرنا من اكلهت دائما نريد التتغير ولكن صاحبة المقصف كالعاده تقول ان
هذا الاكل هو الصحي لنا وغيره قد يضر بتغذيتنا ناخذما اشترينا ثم ننطلق سوية في الفناء الرحب وتطل اشجار العرعر والطلح
من خلف سور المدرسه وكأنها ترحب بناء نبتسمونلوح لها بأيدينا البيضاءونجلس نتحدث ونتكلم ونضحكفي غمرة الفرح والسعاده ثم
كالأطفال نلعب بعة نشعر بالنشاط وما ان ننطلق حتى نسع صوت الرعد القوي كالقصف فوق روؤسنا رحمة ربي نتخبئ حتى لانبتل
نركب فوق الطاولات لنطل من
النافذه فنرى منازل بعض ونرى تلك القرى التى خرجت اجيالآ وقف لهم التاريخ .. فرجة ودموع تنسكب من اعين بعضنآ فرحآ بالنعمه
الحمدلك يارب صوت المطر فوق الحديد سقف المدرسه يضرب فوق روؤسنا ليخرج صوت قوي يغطي على أصواتنا تأتي معلمتنا الغاليه
مشرفة مصلى تلك المدرسه ترفع يديها بالدعاء وتأمرنا بالدعاء لانه عند هطول المطر تنزل الملائكه بكل قطرة ماء ومازال ينهمر
ولحظةبلحظة حتى يعلو صوت المطر وكأنها لم تمطر لسنين طويلة وماهي الا لحظة حتى تبدأ البرد بالنزول صوت قوي كأنها أصوات قذائف
جويه حتى أن ذلك الصوت قد لا يجعلنا نتجرأ وننظر من النافذه خوفآ على اعيننا هواء قوي ورائجه جميله تجعل المرض يشفي منها
لااستطيع ذكر اكثر من ذلك فهي لذلك ستبقى لي وحدي حبيسه مخيلتي ومشاعري حتى يأذن الله لها بأن ترى النور ...
اخيرآ لكلن من سيقرأها ارجو ان تنال على اعجابكم وشكر خاص لـ (الدلع يمين وانا شمال ) ولكل صديقاتي
البطلات في القصه
الكاتبه قصر المرايه
مع تحيات ..ملكة الذوق.
