هي قصة لامرأة تملك منزلا فسيحاً .. لكن قلبها قد تعلق بمنازل الآخره وهذا هو مايؤكده موقفها ..
فقد أرقها ماتعانيه دار القرآن الكريم في حيها .. لكون هذه الدار في مدرسة للبنات
مما يتعذر معه استقبال كافة مراحل المدرسة .. فما كان منها إلا ان تبرعت بمنزلها
وقفاً على دار تحفيظ القرآن الكريم .. لقد كان هذا البيت يمثل لها مصدر ر*** ، كانت
تقوم بتأجيره والاستفاده من ثمنه للإنفاق على نفسها وعلى غيرها ..
والذي نفسي بيده لقد تصورت موقفها .. فتذكرت حينها أبا الدحداح في قصته
المشهورة كما في حديث أنس الذي رواه الإمام احمد أن رجلا قال : يارسول الله إن لفلان
نخله وإني أقيم حائطي بها فمُرهُ ان يعطيني تلك النخله حتى أقيم حائطي
بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أعطه إياها بنخله في الجنة )) ، فأبى ذلك الرجل ، قال : فأتاه
أبو الدحداح فقال : بعني نخلتك بحائطي قال : ففعل ذلك الرجل ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يارسول الله ابتعت النخله بحائطي فاجعلها له ( أي بذلك الرجل الذي يريد ان يقيم حائط عليها ) فقد أعطيتكها
يارسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة )) ! ، قال :
فأتى امرأته ، فقال : ياأم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة ، فقالت : (( ربح البيع )) أو كلمة
تشبه هذه .
والله لانملك أن نقول .. حسن ظن بالله تعالى .. ربح البيع أيتها المرأة الصالحة
نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
(والله قصص واشخاص فعلا يجب علينا الاقتداء بهم )